عن الجمعية
ثمانية عقود في الخدمة الاجتماعية والتربوية، حيث تأسست جمعية لجنة اليتيم العربي في حيفا عام 1940م من قبل نفر كريم من رجالات فلسطين؛ بدافع الإحساس بالواجب الوطني تجاه الأيتام الذين خلفتهم الثورات المتعاقبة على فلسطين وأهلها. ورأت الجمعية حين تأسيسها أن تعمل على تسليح من تسعى إلى رعايتهم بالعلم ليساهموا في النهضة العربية، حيث قامت اللجنة بتعليم عدد من الأيتام والمحتاجين للدراسة في مدارس داخلية وخارجية وجامعات ومعاهد عليا في فلسطين وعدد من الدول العربية، بالإضافة إلى إنشاء معهداً صناعياً كامل التجهيزات لإيواء الأيتام ورعايتهم وتعليمهم في مدينة حيفا. وتم إنجاز العمل في المعهد عام 1948م وتم في نفس العام مصادرته نتيجة الاحداث التي حصلة (احداث عام 1948م)
وبالرغم من تشتت شمل أعضاء الجمعية وتفرقهم في الأقطار العربية، إلا أنهم قرروا أن يواصلوا أداء الرسالة النبيلة وأعادوا تأسيس الجمعية عام 1949م وجعلوا مركزها المملكة الأردنية الهاشمية، وشرعوا في إقامة مدرسة صناعية في مدينة القدس عام 1965م بمساعدة من مؤازري الجمعية ومن الحكومتين الأردنية والألمانية، وتم افتتاح المدرسة عام 1967م من قبل جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه. وفي ذات العام بدأت سلسلة احداث أدت الى تضييق الخناق على المدرسة الصناعية وطلابها ومعلميها، وتصعيب عملية ممارسة الجمعية أعمالها في القدس
إلى جانب إدارة المدرسة الصناعية، استمرت اللجنة في عملها المتواصل الهادف إلى تعليم وتثقيف أبناء فلسطين. توسعت الفئات المستهدفة عبر السنين لتشمل المتفوقين من طلبة فلسطين والطلبة العرب في الأردن وفلسطين، من خلال برنامج القروض الميسرة والمنح الجامعية. ولتعزيز تمكين الشباب، تم إطلاق برنامج بنيان الذي يهدف إلى تمكين الشباب وتطوير قدراتهم في تلك المناطق. بالتالي، تستمر اللجنة في جهودها لتعزيز التعليم والتثقيف في المنطقة
ولأننا لا نعيش في منأى عن العالم وما يشهده من تحولات، تسير الجمعية قدماً في خُطًى ثابتة من خلال تطبيق الأساليب الإدارية والمنهجية الحديثة، وقد بدأت الجمعية قبل بضع سنوات بوضع خطط استراتيجية لإرساء القواعد والأسس والبنى الإدارية والتنظيمية مما جعل الجمعية تتنقل في أداء قوي من عام لآخر والتميز في العمل الخيري والاجتماعي والتربوي
شهدت السنوات الأخيرة تحديات ضخمة واستدراكاً لهذه ا لتحديات المحدقة، قامت لجنة اليتيم العربي بالتصدي السريعة لمواجهة التحديات والاستعجال في مشروع "إعادة هيكلة" لتحسين الكفاءة ورفع مستوى الأداء التعليمي (استنادا على دراسة احتياجات السوق والفرص) ومن أهمها معالجة البرامج التعليمية التي لا تخدم المجتمع لا تنمويا ولا تربويا وتطوير البرامج التعليمة التقنية التي تواكب العصر حتى يستفيد منها الطلاب في تطوير مهارات تؤمن لهم وظائف مستقلة ومهنية بدخل معقول
منذ عام 1940 ومن خلال برامجها المتعددة، تركت الجمعية بصمة دائمة على ساحة المعرفة والتعلم، والتدريب، والتعليم، والتوظيف. لقد قمنا بفخر بتمكين أكثر من 30,000 عقل متحمس، مُغذّين فضولهم الفكري ومُشجعين سعيهم نحو التعلم